مشاركة فعالة من أعضاء " EPRA" في ملتقى العلاقات العامة الرقمية بالرياض
تاريخ النشر
18/04/2015
اختتم بمدينة الرياض أعمال الملتقى الثالث للجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان والذي استمرت جلساته العلمية على مدار يومين وحمل عنوان: (العلاقات العامة الرقمية) بحضور ومشاركة باحثين من المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية ومنسوبي أكثر من (30) مؤسسة علمية ومهنية وتغطية اعلامية وحضور بارز من المهتمين والمتخصصين.
وقد تضمن الملتقى (6) جلسات وورشتي عمل عرض فيها (20) بحثاً محكماً و10 تجارب مهنية مميزة تم خلالها مناقشة وطرح عدد من الفرص والتحديات التي تتيحها التطورات الجديدة في هذا المجال، والمعالجة المنهجية النظرية للعلاقات العامة الرقمية وسبل تأصيلها علمياً وأكاديميا.
وشاركت الجمعية المصرية للعلاقات العامة بحضور قوي في أعمال الملتقى بأربعة أوراق علمية محكمة من أعضائها؛ عرض أولها بالجلسة الأولى الأستاذ الدكتور رزق سعد عبد المعطي - أستاذ الإعلام بكلية الإعلام والألسن بجامعة مصر الدولية ونائب رئيس EPRA - التي جاءت بعنوان: (اتجاه دراسات العلاقات العامة الرقمية في الجامعات العربية) حيث أشار إلى أنه لوحظ في السنوات الأخيرة زيادة الاهتمام بالعلاقات العامة الرقمية ، وزيادة إقبال المنظمات الهادفة وغير الهادفة للربح على تطوير وظائف العلاقات العامة لديها وزيادة إقبال الشركات على تعيين أفضل العناصر للعمل بالعلاقات العامة، مضيفاً إلى أن ذلك يؤكد على فاعلية العلاقات العامة للمنظمات بشكل عام في العديد من المجالات الاتصالية، وقال: فإن عولمة برامج واستراتيجيات العلاقات العامة والاتصال لا يمكن أن تتأخر عنها فقد تطورت العلاقات العامة الرقمية نتيجة تطور السوق العالمي وما صاحب ذلك من تيسير وسائل المواصلات والاتصالات وتكوين التحالفات عبر العالم ، وبالطبع التطور التكنولوجي.
وتواصلت جلسات الملتقى في جلسته الثانية برئاسة مدير العلاقات العامة والاتصال بشركة (بي آي ايه سيستمز)، بورقة الدكتور حاتم محمد عاطف - رئيس EPRA - والتي جاءت بعنوان: (واقع استخدام العلاقات العامة الرقمية بالجامعات الحكومية وآفاق التطوير جامعة المنوفية نموذجاً) والتي أوضح فيها واقع استخدام العلاقات العامة الرقمية بالجامعات الحكومية في مصر، مبيناً أوجه التزام الممارسين للعلاقات العامة الرقمية بأخلاقيات ممارسة المهنة، والتأثير المتبادل بين ممارسة العلاقات العامة في شكلها التقليدي وممارستها رقميًا على جودة الأداء والعمل داخل تلك المؤسسات.
من جانبه بين الأستاذ بقسم العلاقات العامة في كلية الاتصال بجامعة الشارقة الدكتور أحمد فاروق رضوان في ورقته التي حملت عنوان: (تبني الجمهور الإماراتي لاستخدام الخدمات الحكومية الإلكترونية والذكية)، إلى التعرف على تقييم مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة للخدمات المقدمة عبر كل من المواقع الإلكترونية للمنظمات الحكومية وتطبيقاتها المتاحة عبر شبكة الانترنت كوسائل يتم من خلالها تقديم خدمات حكومية متنوعة للجمهور، إلى جانب تقديم المعلومات والإرشادات والتوعية اللازمة في مجالات مختلفة، وتقييم الجمهور الإماراتي للفوائد المتحققة من استخدام هذه الخدمات وسهولة التعامل معها، وتقييم الجمهور لعناصر جودة الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر الهيئات الحكومية المختلفة ومدى ثقتهم بالاستخدام الإلكتروني لهذه الخدمات، وأضاف: فتوصلت إلى أن المواطنون في دولة الإمارات العربية المتحدة يقيمون الخدمات الإلكترونية والتطبيقات الذكية للمنظمات الحكومية بصورة إيجابية وذلك من حيث الفوائد المتحققة من استخدامها وسهولة التعامل معها ، وجودتها والثقة فيها.
وأوضحت الأستاذة بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام في جامعة القاهرة الأستاذة الدكتورة ثريا أحمد البدوي في ورقتها التي حملت عنوان: (استراتيجيات العلاقات العامة الرقمية في بيئة الإنترنت) إلى أهمية الدور الذي تقوم به العلاقات العامة في إدارة العلاقات مع الجماهير المستهدفة، ومع الرأي العام في المجال العام، مؤكدةً بأن هذا الدور تعاظم لارتباطه ببيئة الإنترنت، وقدرة العلاقات العامة الرقمية على كسر الحواجز الجغرافية، واستخدام الإنترنت كوسيلة ثرية تتيح فرصا للإعلام والإقناع، وتقديم معلومات أكثر ثراء، وبناء الإجماع مع أصحاب المصالح المختلفة، وإدارة حوارات تفاعلية مع مجموعات ومتنوعة وعريضة من الجماهير، وأضافت: فمن المفترض أن تقوم العلاقات العامة بتوظيف الإنترنت في إدارة المعرفة من خلال تسهيل الاتصال الرأسي من الإدارة العليا إلى العملاء، والمتابعة المستمرة لتعليقات وتغريدات المستخدمين ذات العلاقة بعمل المنظمة لتحسين الأداء الاتصالي لها، والسماح للعملاء بفهم المنظمة والاستجابة لهم والرد على تساؤلاتهم، وتقديم معلومات مفيدة تتناسب مع ثراء الإنترنت، واتاحة الروابط الهامة للموقع والمواقع ذات الصلة، واجراء بحوث واستطلاعات رقمية للاستجابة لاحتياجات الجماهير، مما يؤثر على ادراك الجمهور لها ومن ثم على سمعة المنظمة وزيادة الثقة بها.
وجاءت توصيات الملتقى بدعوة كليات وأقسام الإعلام والاتصال إلى تحديث مقراراتها أولا بأول بما يواكب ويستوعب التطورات المتلاحقة في مجالات الاتصال عموما والعلاقات العامة الرقمية، والتعريف بمقرر خاص بهذا المسمى. وأوصت الدراسات المطروحة بالتركيز على استخدام المنهج الكيفي لتحويل مسار العلاقات العامة من وظائفها (الكلاسيكية) إلى وظائف تناسب الوسيلة (الرقمية) بإحترافية ومهنية وفاعلية .
كما أكدت الدراسات المطروحة على أهمية الاستفادة من الخبرات والتطورات الدولية عبر استطلاع تجارب الجهات المتميزة عالميا في توظيف وسائل الاتصال الرقمية لتفعيل انشطة المؤسسات بما يساعد على تعزيز العلاقة بينها وبين جمهورها بأنواعه.
واخيرًا أهمية معالجة هذه التحديات المنهجية عبر مسار علمي متوازن يدرس ظاهرة العلاقات العامة الرقمية وارتباطها بوسائل الإعلام الجديد وطرق توظيفها التوظيف السليم الذي يراعي تحقيق وظائف العلاقات العامة المتعارف عليها علمياً ومهنياً والبدء بوصف هذه الظاهرة الجديدة التي تمر بها العلاقات العامة وتحديد مفاهيمها ومصطلحاتها.