في إطار خلق أنشطة علمية جديدة تعنى بعلم العلاقات العامة على مستوى مصر والوطن العربي والدولي، وتفعيلاً للجهود الرامية للنهوض بالعلاقات العامة من قِبَل عدد من المتخصصين والممارسين المهتمين بالمهنة والجمعيات ذات الاهتمامات المشتركة بمصر والوطن العربي، دُشنت منذ شهرين الجمعية المصرية للعلاقات العامة (EPRA) على مستوى جمهورية مصرالعربية كأحد وأقوى جمعيات العلاقات العامة في الشرق الأوسط.
والمصرية للعلاقات العامة أول جمعية علمية(مصرية) تهتم بعلم العلاقات العامة، انطلقت لتنضم إلى الجمعيات المتخصصة في نفس المجال كأول الجمعيات المصرية العلمية المتخصصة التي تهتم بالعلاقات العامة وأنشطتها العلمية المختلفة.
وصرح مؤسس الجمعية وأول رئيس مجلس إدارة منتخب لـ(EPRA)؛ د. حاتم محمد عاطف بأن الجمعية المصرية للعلاقات العامة لا تهدف إلى الربح، وتتجه نحو نشر علم العلاقات العامة على أوسع نطاق داخل المجتمع المصري والقطر العربي بمشاركة الجمعيات المماثلة عربيًّا ودوليًّا عبر التوعية بالمهنة والعلم، من خلال عقد الندوات وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية والنشر الصحفي والمطبوعات العلمية والإعلامية وتكريم أوائل طلاب العلاقات العامة والممارسين للمهنة وتشجيع المشروعات العلمية التي تستهدف تقدم المهنة بصفة عامة، في إطار الالتزام بالميثاق الأخلاقي للممارسةالمهنية.
وأضاف رئيس (EPRA) بأن المؤسسات والمنظمات أدركت أن نجاحها يرتبط بقدرتها على الاتصال بالجماهير ، وتشكيل صورة إيجابية لنفسها،وتحسين سمعتها، والتأثير في الرأي العام،. وهذا الواقع جعل "العلاقات العامة" حاجة ماسة وجوهرية لكل المنظمات الحديثة بمختلف أنواعها، فلا يمكن تجنب "العلاقات العامة" أو حتى تجاهلها؛ لأنها أصبحت ظاهرة اجتماعية جبرية وحتمية ترتبط بوجود أي تجمع إنساني يلزم أفراده ومنظماته بقيام علاقات بينهم.
وعن الجمعية أشار د. حاتم بأن الفكرة جاءت لإنشاء جمعية علمية متخصصة، وأعضاؤها من الأساتذة والخبراء والممارسين للعلاقات العامة والإعلام لخدمة المجتمع والبيئة، والتواصل العربي والدولي في ذات المجال لتقريب وجهات النظر بين الشعوب بدبلوماسية وإنسانية وظيفة العلاقات العامة.
وأضاف بأن الجمعية تضم نخبة من الأساتذة المتخصصين بالجامعات المصرية والعربية وصفوة المجتمع المصري من الممارسين للمهنة والعمل الاجتماعي والتطوعي، وأن الهدف الرئيس لإنشاء الجمعية المساهمة في ترسيخ مبادئ احترام حقوق الآخرين والثوابت الأخلاقية، من خلال تحقيق التواصل الإيجابي بين العاملين بالمهنة والمجتمع المحيط بهم، وتنظيم حملات العلاقات العامة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ومن بين أبرز أهدافها كما يقول رئيس الجمعية: المساهمة في تكوين فرق عمل تطوعي من بين أعضاء الجمعية لحل المشكلات والأزمات التى يمر بهاالمجتمع المصري، بالتعاون مع الجهات الرسمية، واقتراح الحلول والأفكار لعلاج الأزمات التي تمر بها مصر، كذلك تقديم الخبرات والاستشارات المتخصصة في العلاقات العامة لطلبة وخريجي العلاقات العامة لإعدادهم ليواكبوا المنافسة في سوق العمل، وتنميةمهارات العاملين والممارسين للمهنة، من خلال التدريب والحصول على الشهادات العلمية المتخصصة في العلاقات العامة والإعلام بالشراكة مع المؤسسات الإعلامية والعلمية والجامعية عربيًّا ودوليًّا، وتقديم الاستشارات المتخصصة للمؤسسات العامة والخاصة وفقًا لنهج علمي سليم بالاستعانة بأعضاء الجمعية من الأساتذة والخبراءالمتخصصين.
منوهًا - رئيس الجمعية - بأنه يتطلع خلال الفترة القادمة بأن تشهد العلاقات العامة تطورًا جذريًّا بمصر وممارستها بشكل صحيح بين الإطار النظري والتطبيق العملي، واعدًا بأن المصرية للعلاقات العامة لن تعمل منفردة لتحقيق أهدافها وإنما بالشراكة القوية والتعاون مع الجمعيات والمؤسسات المماثلة عربيًّا ودوليًّا، والانفتاح على المؤسسات التدريبية والبحثية لتبادل الأفكار والتجارب والإبداعات.